الدوحة – قطر:

شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا الذي استضافته دولة قطر في الفترة ما بين 5-9 مارس الجاري في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار".

واستعرضت الوزارة خلال مشاركتها الإنجازات التي حققتها ضمن سعيها لتعزيز سبل التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي في الدولة، مثل تبنّي حلول البنية التحتية الرقمية والحكومة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي وغيرها. كما شاركت رؤيتها لمستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر ودوره في تحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية لها.

وتعليقًا على مشاركة الوزارة في أعمال المؤتمر، قالت السيدة مشاعل علي الحمادي، المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "إن دولة قطر ملتزمة بدعم الدول الأقل نموًا في تحقيق أهدافها التنموية المستدامة، وهذا ما تعكسه استضافة المؤتمر كمنصة هامة تجمع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتعميمها والاستفادة منها لدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول".

وأضافت بقولها: "تدرك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في دفع عجلة النمو على نحو مستدام، لذا نحن حريصون على مشاركة خبراتنا ومعارفنا لمساعدة الدول في تسخير التكنولوجيا لتحقيق الأهداف الخاصة بهم".

واستعرضت الوزارة ستة برامج ومشاريع ناجحة تركت أثرًا إيجابيًا في المجتمع القطري. وتتمثل هذه المشاريع في: استوديو 5/6، وبرنامج التواصل الأفضل، وبرنامج ثقة للتجارة الإلكترونية، ومركز الحاضنة الرقمية، وحلول برنامج قطر الذكية "تسمو" (منصة تحليلات الأمن الغذائي الوطني ومنصة مجتمع المزارعين الرقمي). وقدم العرضَ كلٌّ من السيدة إيمان الكواري، مدير إدارة الابتكار الرقمي، والسيدة ضحى علي عبد الله البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية، والسيدة دانا المفتاح، أخصائي مشاريع، والسيدة نور المالكي، أخصائي مشاريع، بحضور سعادة السيدة ريم محمد المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الوزارة.

وعلى هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًا، تم إطلاق النسخة الفرنسية من استطلاع الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة لسنة 2022 الرامي إلى اعتماد التكنولوجيا في مساعدة البلدان الأقل نموًا في القارة الإفريقية التي تعتمد اللغة الفرنسية في تقارير الأمم المتحدة لغة رسميّة، وذلك برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والمملكة المغربية. ويعمل هذا المسح كأداة مرجعية وتطويرية للدول للتعلم من بعضها بعضاً، وتحديد مجالات القوة والتحديات في الحكومة الإلكترونية وتشكيل سياساتها واستراتيجياتها.

وأثمر الحدث عن رفع عدد من التوصيات الهادفة إلى تعزيز خدمات الحكومة الإلكترونية في البلدان الأقل نموًا بناءً على التجارب الوطنية، وسلط الضوء على دعم دولة قطر لأجندة الأمم المتحدة الخاصة بالتحول الرقمي لفئة البلدان الأقل نموًا من أجل ضمان استمرارية عمل كافة المؤسسات، خاصة الحكوميّة منها. كما ساهم في مساعدة مديري برامج الحكومة الإلكترونية للبلدان الأقل نموًا في تبادل الخبرات والخطط والمبادرات الوطنية في مجال الحكومة الرقميّة، وخلق فرص للتعاون حول الأنشطة المشتركة بين البلدان، متيحاً لدولة قطر المجال لترك بصمة في رحلة التحول الرقمي الخاص بالبلدان الأقل نموًا.

ويأتي تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا في الدوحة بعد توقيع اتفاقية بين دولة قطر والجمعيّة العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2021 بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، والتي تم فيها الموافقة على "برنامج عمل الدوحة" لمساعدة البلدان الأقل نموًا وتقديمه كجزء من مشروع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.