مشاركة فاعلة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

السبت, 2 نوفمبر, 2024

مشاركة فاعلة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة

 

  • سعادة السيدة ريم المنصوري: تتوفر أدوات رقمية متنوعة تساعد أولياء الأمور على إدارة استخدام أطفالهم للأجهزة الإلكترونية بشكل فعال وآمن.
  • ضحى البوهندي: التحدي الحقيقي في تربية الأبناء اليوم يكمن في تعزيز الحوار معهم وتزويدهم بالقدرة على تحقيق توازن صحي عند استخدام التكنولوجيا.
  • جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد إقبالاً كبيراً من المشاركين، بمن فيهم صناع السياسات والشباب والأسر.

شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات خلال يومي 30 – 31 أكتوبر 2024. وتنوعت مشاركة الوزارة بين المشاركة في الجلسات النقاشية وركن المتحدثين، وإقامة جناح خاص باسم جناح تكنولوجيا الأسرة. وقدّم الجناح مجموعة متنوعة من الفعاليات التفاعلية، من بينها محاكاة افتراضية بتقنية الهولوجرام، ومسابقات وألعاب رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الإنترنت.

ويضم جناح الوزارة مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى توعية الأسر حول الأخلاقيات الرقمية والأمان السيبراني والاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا. وقد تم تسليط الضوء على مبادرتي "سيف سبيس"، التي تركز على أمان الأسرة في الفضاء الرقمي، ومنصة "ستديو 5"، التي توفر مساحة رقمية إبداعية للشباب. وتفاعل الزوار مع الأنشطة المختلفة مثل "مغامرات العالم الرقمي" للتعرف على أمان الفضاء الرقمي، وتجربة "مختبر العالم الافتراضي" مع ألعاب ثقافية باستخدام الواقع الافتراضي، إلى جانب لعبة Minecraft التي تهدف لتعزيز السلامة الرقمية بالتعاون مع مايكروسوفت.

وعلى صعيد متصل، شاركت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في جلسة حوارية بعنوان "واقع أوقات الشاشات والأسرة: هل من قسطاس مستقيم؟"، حيث استعرضت السيدة المنصوري مبادرات الوزارة مثل برنامج SafeSpace، الذي يوفر أكثر من 500 مورد تعليمي حول الأمان على الإنترنت والأمن السيبراني وحماية الخصوصية، مشيرة إلى أن هذه المبادرات قد استفاد منها نحو 250,000 شخص. كما أكدت سعادتها على أهمية مبادرة "أخلاقي قطر" في تعزيز الوعي بأهمية السلوك الرقمي المسؤول والقيم الأخلاقية في الفضاء الرقمي. وشددت على ضرورة تمكين أولياء الأمور من الأدوات الرقمية التي تساعدهم على مراقبة استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية. وأشارت إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لخلق بيئة رقمية آمنة تتماشى مع معايير حماية الأسرة، وذلك من خلال تعزيز التشريعات المتعلقة بحماية بيانات الأطفال وتطوير أدوات رقابة أبوية فعالة، بالإضافة إلى تشجيع الشركات التقنية على دمج معايير السلامة في منصاتها عبر شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص.

وفي ركن المتحدثين، قدمت السيدة ضحى علي البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جلسة نقاشية حول "الشراكة مع أولياء الأمور من أجل تعزيز المهارات الرقمية لجيل المستقبل".  حيث أشارت السيدة البوهندي إلى الدور الحاسم الذي يلعبه الأهل في تشكيل مستقبل أطفالهم الرقمي، إضافة إلى أن نجاح الأبناء في التعامل مع التكنولوجيا يكمن في بناء حوار مفتوح معهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق التوازن بين العالم الافتراضي والحياة الواقعية. وتطرقت السيدة البوهندي خلال الجلسة إلى التحديات التي تواجه الأسر في عصر التكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية خلق بيئة منزلية تدعم الاستخدام الإيجابي للأجهزة الذكية. ودعت إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا كأداة لتطوير المهارات وتعزيز التواصل، مع الحفاظ على أهمية العلاقات الإنسانية.

كما قدمت السيدة شيخة علي المري، باحثة تحليل أعمال رقمية في إدارة سياسات الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جلسة بعنوان "الأسرة والتكنولوجيا: الموازنة بين المزايا والتحديات في العصر الرقمي". تناولت المري خلالها الفوائد والتحديات التي تقدمها التكنولوجيا للأسرة المعاصرة، مؤكدة على أهمية أن نصبح صانعي لحظاتنا اليومية من خلال إنشاء مساحات حقيقية تعزز التواصل الإنساني بعيداً عن تأثير الشاشات. ودعت إلى إعادة تقييم العلاقة مع التكنولوجيا بحيث تصبح أداة تخدم حياتنا دون أن تتحكم بها، وأكدت على ضرورة تخصيص وقت يومي للابتعاد عن الأجهزة والانخراط في تفاعلات وجهاً لوجه، مما يساهم في بناء عادات صحية تساعد على تحقيق توازن بين الحياة الرقمية والواقعية والوصول إلى استقرار وصحة نفسية أفضل.

شهد جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إقبالاً واسعاً من المشاركين في المؤتمر، حيث حضر إلى الجناح سعادة الدكتور حسين مويني، رئيس زنجبار، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وسعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى جانب نخبة من صناع السياسات وقادة الفكر والشباب والأسر. ومن خلال العروض التقديمية والأنشطة التفاعلية المبتكرة، نجحت الوزارة في تعزيز الوعي بأهمية الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا وأثرها في تحسين جودة الحياة وتحقيق التقدم المستدام. وقد ركّزت الوزارة على ترسيخ قيم الاحترام والنزاهة في العالم الرقمي، مسلطةً الضوء على أهمية بناء بيئة رقمية آمنة وإيجابية تدعم النمو والتطور، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم الرقمي.

يعتبر مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة منصة قيّمة لتسليط الضوء على أهمية التثقيف الرقمي، والأمن السيبراني، والأخلاقيات في حياة الأسرة. من خلال هذه المشاركة، أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التزامها بدعم الأسر في التكيف مع المجتمع الرقمي. وشملت أبرز الاستنتاجات ضرورة التعليم المستمر حول ممارسات الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، وتعزيز التكنولوجيا كأداة لتقوية الروابط الأسرية، وأهمية التعاون العالمي بشأن السياسات الصديقة للأسرة في العصر الرقمي.