• أغلق باب التسجيل بعد تقديم أكثر من 640 شركة ناشئة طلباتها للمشاركة في رحلة قطر الذكية.
• ستقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع شركات ومؤسسات رائدة، مثل أريدُ قطر وHPE، ومعلوماتية، بدعم الشركات الناشئة المشاركة.

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إغلاق باب التسجيل لدورة برنامج "مسرعة تسمو" لعام 2024 بعد تلقيها أكثر من 640 طلباً للمشاركة من شركات ناشئة من 74 دولة. يهدف البرنامج، الذي يمتد لستة أشهر، إلى تمكين الشركات الناشئة في مرحلة النمو وتعزيز المستقبل الرقمي لدولة قطر. واستنادا إلى محفظة الشركات الناشئة الناجحة في دورة 2023، والتي حصلت على 36 مليون دولار أمريكي كتمويل، وحققت أكثر من 100 مليون دولار أمريكي في المبيعات منذ تأسيسها، ووصلت إلى تقييم إجمالي قدره 500 مليون دولار أمريكي، يتوقّع برنامج "مسرعة تسمو" تحقيق إنجازات مهمة للشركات الناشئة في عام 2024.

يُذكر أن باب التسجيل للمشاركة في البرنامج كان مفتوحاً حتى 15 يونيو 2024. ويجري حالياً تقييم جميع الطلبات بناء على أهلية الشركات المشاركة ومدى توافقها مع أهداف البرنامج ووصولها لمرحلة النمو المطلوبة، حيث ستتأهل 40 شركة ناشئة لمرحلة ما قبل التسريع، والتي ستنتهي بعرض استراتيجيات دخول السوق الخاصة بهذه الشركات أمام لجنة تقييم متخصصة. وبناء على ذلك، سيتم اختيار 25 شركة ناشئة للانضمام إلى مرحلة التسريع التي تستمر ستة أشهر، والتي ستختتم بيوم عرض تقديمي لأفضل 8 شركات في البرنامج.

بالتعاون مع شركة أريدُ قطر، وهيوليت باكارد إنتربرايز (HPE)، ومعلوماتية، يوفر البرنامج منصة نمو للشركات الناشئة من خلال إدخال حلولهم وتطبيقاتهم المبتكرة والحديثة والتي يمكنها إثراء منظومة التحول الرقمي في قطر إلى السوق، حيث يستقطب البرنامج الشركات الناشئة المحلية والدولية العاملة في قطاعات الصحة والبيئة والسياحة والمواصلات والخدمات اللوجستية لتوافقها مع الأولويات الوطنية للدولة.

وفي تعليقها، صرحت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "تضعنا الأجندة الرقمية 2030 في صدارة الابتكار التكنولوجي. ونرى في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن مسرعة تسمو تلعب دوراً ريادياً في تحقيق ركيزة الابتكار الرقمي المزدهر في الأجندة، وذلك من خلال تعزيز منظومة الشركات الناشئة.

أود أن أعبر عن شكري وامتناني لشركائنا في مسرعة تسمو: أريدُ قطر، وهيوليت باكارد إنتربرايز، ومعلوماتية. إن مشاركتهم الفعالة تميز مسرعة تسمو على الصعيد العالمي وتوفر لشركاتنا الناشئة أدوات مخصصة ومختارة بعناية، تساعدها في تطوير حلول متميزة لقطر ومن ثم للعالم أجمع".

من جانبه صرح ثاني المالكي، رئيس خدمات الشركات في "أريدُ" قطر ، قائلاً: "نحن في أريدُ قطر فخورون بمواصلة شراكتنا مع برنامج مسرعة تسمو الذي يؤكد التزامنا بتنويع الاقتصاد القطري والتحول الرقمي. بصفتنا شركة رائدة في مجال الاتصالات، ندرك أهمية التقنيات الناشئة في تقديم حلول مبتكرة، كما ندعم الشركات الناشئة من خلال توفير منصة لعرض قدراتها، مما يساهم بشكل كبير في تقدم اقتصادنا. يُعد تعاوننا مع برنامج مسرعة تسمو جزءاً رئيسياً من استراتيجيتنا لدعم بيئة أعمال مستدامة تتماشى مع دعمنا الدائم لرؤية قطر الوطنية".

يدعم برنامج مسرّعة تسمو الشركات الناشئة من خلال حزمة شاملة؛ إذ ستحصل أفضل 4 شركات على جائزة نقدية قدرها 200 ألف ريال قطري لكلٍّ منها، بينما يحصل جميع المؤسسين على فرصة للوصول إلى شبكة تضم أكثر من 40 مستثمراً محتملاً، كما توفر المنصة الافتراضية الخاصة بالبرنامج فرصة مهمة تتيح للمؤسسين الانضمام من أي دولة في العالم. وتضمن الروابط والشراكات التي يوفرها البرنامج دخولاً سلساً إلى السوق القطرية مدعومًا بالأدوات التقنية وخدمات تسجيل الشركات والمواهب الجامعية الرائدة في قطر، ويُقدَّم هذا الدعم الاستثنائي دون طلب أي حصة ملكية أو رسوم.

وتعليقاً على مشاركة شركة معلوماتية بصفة شريك في المسرِّعة، قال السيد محمد علي العمادي، رئيس الخدمات السحابية والبنية التحتية والأمن في الشركة: "يسعدنا في معلوماتية أن نكون جزءاً من برنامج مسرِّعة تسمو، والذي يمثل منصة تؤكد التزامنا بتعزيز الابتكار والشركات الناشئة في قطر. فمن خلال الاستفادة من خبراتنا الواسعة ونجاحاتنا في التحول الرقمي في قطاعات رئيسية، مثل الخدمات اللوجستية والسياحة والرعاية الصحية، نهدف إلى دعم الشركات الناشئة في تطوير ابتكارات رائدة. ولن يقتصر هذا الدعم على تجهيز الشركات الناشئة فحسب، بل سيعيد أيضاً تعريف الإمكانيات ضمن المشهد الرقمي القطري ما يدفع البلاد نحو مستقبل أكثر ديناميكية".

ومن جانبه أضاف سافيو إبراهيم، مدير HPE في قطر: "نؤمن في HPE بقدرة التكنولوجيا على إحداث تحول كبير، يهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة الناس. إنَّ التزام برنامج مسرِّعة تسمو بتزويد الشركات الناشئة بالبرامج والخبرات اللازمة للنجاح في العصر الرقمي يتماشى تماماً مع رؤيتنا الاستراتيجية في قطر، ونحن نعتز بأن نكون جزءاً من مسيرتهم نحو بناء المستقبل والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".