دولة قطر تشارك في اجتماع مجموعة العمل MENA-OECD بالعاصمة الإيطالية روما | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

الخميس, 6 أكتوبر, 2022

دولة قطر تشارك في اجتماع مجموعة العمل MENA-OECD بالعاصمة الإيطالية روما

روما - إيطاليا

مثلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دولة قطر، في اجتماع مجموعة العمل MENA-OECD، والذي يعقد في العاصمة الإيطالية روما بين الفترة 3 -6 أكتوبر، ويترأس الوفد القطري المشارك السيدة مشاعل علي الحمادي المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويهدف هذا الحدث إلى مناقشة برنامج الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ولجنة الحوكمة العامة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. إضافة إلى إظهار المعايير التي يمكن أن تحددها الحكومات لتكون أكثر انفتاحًا ورقمية وابتكارًا بشكل يساهم في تعزيز مشاركة أكبر للمواطنين وأصحاب المصلحة في المنطقة.

ويشارك في هذا الحدث متحدثون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذوي الممارسات الجيدة البارزة في هذا المجال. وتركز المواضيع المطروحة على مزايا وتحديات الاستفادة من الأدوات والبيانات الرقمية وتعظيم الابتكار لتعزيز فرص التواصل مع المواطنين وذلك للمشاركة في مصادر الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات الجماعية.

قالت السيدة مشاعل علي الحمادي في ندوة بعنوان "الوضع الحالي للحوكمة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والتي عقدت على هامش احتفال (INDIGO) برعاية الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ"تشهد دولة قطر تحولًا تصاعديًا كبيرًا في الرقمنة حيث حصلت على مكانة مرموقة في المجتمع الرقمي العالمي الذي لعبت فيه الحوكمة دورًا مهمًا. حيث بدأت الحوكمة الرقمية في قطر رسميًا في عام 2013 عندما تم تشكيل اللجنة التوجيهية لحكومة قطر الرقمية للإشراف على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبعد فترة وجيزة، أدت جهود اللجنة التوجيهية إلى تطوير استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2020، والتي تضمنت إنشاء هياكل حكومية لتوجيه البرامج والمشاريع نحو تحقيق رؤية وأهداف حكومة قطر الرقمية 2020، وركزت بشكل أساسي على خدمة الأفراد والشركات بشكل أفضل، وخلق الكفاءة في الإدارة الحكومية، وزيادة الانفتاح الحكومي".

وأضافت السيدة مشاعل الحمادي "إن زيادة وتفعيل الانفتاح الحكومي أصبح ضرورة ملحة لأن البيانات أصبحت الطريقة الأكثر شيوعًا لكسب ثقة الجمهور، فإنها تزيد من الحاجة إلى التنسيق عبر المنصات لضمان الاتساق وتتطلب إدارة مناسبة للمعلومات العامة. واليوم تعمل حكومة قطر الرقمية بوتيرة متسارعة على إعداد استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2026 الجديدة مع نموذج حوكمة يعالج أغلب التحديات التي واجهتنا من قبل، ويمكّن الاستراتيجية من الحصول على الرؤية الصحيحة والمساءلة والإشراف والدعم المطلوب للتنفيذ الناجح بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030".

وختمت السيدة مشاعل الحمادي مداخلتها بالقول، على مدى العامين المقبلين، نطمح إلى تحقيق تطلعاتنا الوطنية في "أن نصبح مجتمعًا متقدمًا قادرًا على التنمية المستدامة بهدف توفير مستوى معيشة مرتفع لجميع المواطنين". ولتحقيق ذلك، نهدف إلى تحويل تقديم الخدمات الحكومية إلى خدمات تركز على المستفيدين والعملاء وتتوافق مع احتياجاتهم الحقيقية من خلال التركيز على مشاركة المستفيدين. كما نهدف أيضًا إلى استخدام الرقمية كوسيلة لتحسين عملياتنا والمساعدة في اتخاذ قرارات أفضل وزيادة الكفاءة التي تدعم إنشاء حكومة تعتمد على البيانات. علاوة على ذلك، نهدف إلى تحويل ثقافة القطاع العام في قطر نحو التميز والابتكار من خلال ضمان فعالية السياسات التي تسهل التغيير الثقافي".

وتكمن أهمية المشاركة القطرية في اجتماع مجموعة العمل MENA-OECD لتعزيز دور دولة قطر في المحافل الدولية والمواضيع الخاصة بالحوكمة المفتوحة والرقمية والمبتكرة لمعرفة مستوى نضوج دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المواضيع المختارة وذلك لأهميتها في تقييم وتحسين المؤشرات الخاصة بالحكومة الرقمية التابعة لأمم المتحدة والمنظمات التابعة.

ويعتبر اجتماع مجموعة العمل MENA-OECD من أكثر المبادرات متعددة الأطراف، حيث يساهم في مساعدة الحكومات بتنفيذ إصلاحات القطاع العام بهدف إطلاق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتلبية توقعات المواطنين من حيث جودة الخدمات وصنع السياسات الشاملة والشفافية وتحسين الممارسات والمبادرات القائمة وتشجيع النهج المبتكرة. علاوة على ذلك، يهدف الاجتماع إلى تعزيز استراتيجيات القنوات الشاملة، والتواصل العام الفعال والشامل، لضمان إتاحة المشاركة في صنع القرار العام للجميع وعدم استبعاد أي طرف بسبب الفجوة الرقمية أو نقص المعرفة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.